2010/03/01

20 جريحا بمواجهات عنيفة والفلسطينيون يتداعون لحماية الحرم القدسي





بسم الله الرحمن الرحيم ..
*
*
*
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:




 20 جريحا بمواجهات عنيفة والفلسطينيون يتداعون لحماية الحرم القدسي

 اسفرت المواجهات التي اندلعت امس بين المواطنين الفلسطينيين وقوات  الاحتلال الاسرائيلي في البلدة القديمة من القدس ومحيط المسجد الأقصى   عن اصابة اكثر من عشرين فلسطينيا.
وقالت معلومات أصدرها مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية  إن ستة  شبان وفتاتين أصيبوا بالرصاص المطاطي في كل من حي باب حطة وباب  الساهرة في حين أصيبت سيدة في الأربعين من عمرها في منطقة باب المجلس  بكسر في إحدى رجليها لدى محاولتها الدخول إلى باحات المسجد الأقصى إلا  أن عناصر من الشرطة أغلقوا البوابة  عليها ما أصابها بكسور نقلت على  إثرها إلى عيادة محلية للمعالجة.


أما فيما يتعلق بالمعتقلين فقد اعتقلت الشرطة خمسة شبان في شارع  الواد بعد  مواجهات وقعت هناك وفتاة في الخامسة عشرة من عمرها في باب  الساهرة إضافة الى اعتقال 5 فتية من حي راس العمود والذي شهد هو الآخر  مواجهات وأعمال رشق بالحجارة.
وقال المركز ان الأحداث بدأت بعد أن أغلقت الشرطة منذ ساعات الفجر   بوابات البلدة القديمة من القدس وكذلك جميع بوابات المسجد الأقصى ومنعت   المواطنين دون سن الخمسين من دخوله في حين سمحت لمجموعات يهودية  متطرفة بالتجوال  في ساحات الاقصى تحت مسمى برنامج السياحة الاجنبية.
وبلغ عدد السياح الذين سمح لهم بالدخول اليوم أكثر من 500 سائح  بينهم عدد  غير محدد من المتطرفين اليهود.
وانتقد المركز إغلاق الشرطة لجميع بوابات البلدة القديمة ما حال دون   وصول مئات التلاميذ إلى مدارسهم في حين لم يتمكن التجار ممن تقل  أعمارهم عن  خمسين عاما من الوصول إلى متاجرهم.
ويسود التوتر البلدة القديمة بعدما اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، امس،  باحات المسجد الأقصى وطوقت مبناه حيث كان يعتكف العشرات من المصلين منذ  مساء السبت ويرفضون مغادرته تحسبا لقيام مجموعات يهودية متطرفة من  دخوله. وذكر شهود عيان ان أكثر من مائتي شرطي اسرائيلي حاصروا مبنى  المسجد وطالبوا المعتكفين بمغادرته، في حين علت تكبيرات من داخل المسجد  تدعو المواطنين إلى التوجه الى البلدة القديمة للدفاع عنه.
ومن بين الجرحى ثلاثة شبان وفتاة أصيبوا بالرصاص المطاطي ، فيما أصيب  اغلب الباقين بالاختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز على  المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى المسجد الاقصى .
وفي باب المجلس أحد البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى أصيبت المواطنة  فاطمة البرسي في الأربعين من عمرها بكسر في إحدى رجليها بعد أن أغلق  أفراد من الشرطة بوابة المسجد عليها لدى محاولتها الدخول الى باحات  المسجد. وشهدت عدة أحياء في البلدة القديمة مواجهات بين الشبان وقوات  الاحتلال، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت أحد المتظاهرين الذين  ألقوا الحجارة على المستوطنين المتطرفين الذين تجمعوا أمام باب  المغاربة في محاولة لاقتحام ساحات المسجد الاقصى، فيما سمحت شرطة  الاحتلال لأربعة من هؤلاء المتطرفين بالدخول الى ساحات المسجد والتجول  فيها بحماية الشرطة.
واشتكى المواطنون في الأحياء المجاورة لبوابات المسجد الأقصى من  اعتداءات جنود الاحتلال عليهم وتخريب ممتلكاتهم، بعد أن استولى هؤلاء  الجنود على أسطح منازلهم وحولوها إلى نقاط مراقبة لتحركات المواطنين  والمصلين في داخل المسجد الأقصى.
من جانبها قالت الشرطة الإسرائيلية إن عددا ممن أطلقت عليهم «السياح»  دخلوا منطقة الحرم فهاجمهم ملثمون فلسطينيون بالحجارة، مما اقتضى تدخل  الشرطة لتفريق الملثمين دون دخول الشرطة إلى داخل المسجد. كما أكد  الناطق بلسان الشرطة أنه سمح بدخول باحة الحرم القدسي لمن تتجاوز  أعمارهم الخمسين. مضيفا أن دخول من أسماهم «السياح» مستمر .
وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ان قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت  أبواب الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى على مئات المصلين  والمعتصمين والمعتكفين داخل الجامع القبلي، ثم  قامت بإغلاق  جميع أبواب المسجد الأقصى ومنعت الجميع من دخوله. وأضافت المؤسسة إن  المئات من أهل القدس وأراضي 48 اعتصموا عند الأبواب المؤدية إلى المسجد  الأقصى المبارك وعلى درجة الخصوص في منطقة طلعة باب الأسباط. وفي تمام  الساعة 9:10 تم الاعتداء على المعتصمين من قبل قوات الشرطة والخيّالة  وعرف ممن اعتدي عليهم بالدفع المحامي زاهي نجيدات- متحدث باسم الحركة  الإسلامية.
وقالت مصادر فلسطينية ان عشرات المواطنين يعتكفون داخل المسجد الاقصى  للتصدي للجماعات اليهودية المتطرفة التي أعلنت نيتها اقتحام المسجد  الأقصى  لإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحات الأقصى بمناسبة عيد  «البوريم» أو المساخر اليهودي. وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت أنصارها  للتجمع في باحة البراق للانطلاق بمسيرات خاصة تطوف شوارع البلدة  القديمة وخاصة محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك. وتعطلت الدراسة في  عدد من المدارس داخل أسوار المدينة المقدسة بفعل الاجراءات والتدابير  الأمنية الإسرائيلية المشددة حول البلدة القديمة، إضافة إلى منع العديد  من التجار من الوصول إلى محالهم التجارية هناك.
وعلى صعيد ردود الفعل السياسية على الاحداث في القدس, اعتبرت الرئاسة  الفلسطينية  أن ما تقوم به إسرائيل الآن في المسجد الأقصى «هو جزء من  حروب تخوضها للهروب من الاستحقاقات». ودانت الرئاسة الفلسطينية اقتحام  الاقصى المبارك وتطويقه.
 وقال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس  نمر حماد ان  الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة «تسعى الى جر المنطقة الى  اتون  حرب لانه لايوجد باجندتها اي مجال للسلام».
وفي القاهرة ادانت جامعة الدول العربية بشدة الاقتحام الذى قامت به  القوات الاسرائيلية للمسجد الاقصى امس . وقال عمرو موسى امين  عام الجامعة العربية  إن ما حدث يؤكد أن الاسرائليين يريدون كل  يوم ان يقولوا لنا «عليكم انتم كعرب ان تقبلوا ما نفعل وارجلكم فوق  رقابكم « . وأكد موسى أن هذه المسألة ليست خطيرة بل هى تمثل استهانة  بالسياسات العربية».
وفي ابو ظبي دانت الخارجية الاماراتية الاحد الهجمات الوحشية  على  المسجد الاقصى من قبل المستوطنين والقوات الاسرائيلية.

في غضون ذلك اطلعت لجنة المتابعة في الامم المتحدة التي  تترأسها  فلسطين للشهر الحالي امين عام الامم المتحدة بان كي مون خلال  لقائها به على تطورات الاوضاع في الأراضي الفلسطينية  والقرار الاستفزازي بضم  مسجدين لقائمة التراث الإسرائيلي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قوله تعالى: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد )

تويتر

فيس بوك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More