2010/03/06

وما زآل الصمت العربي مستمراً!!


بسم الله الرحمن الرحيم 
  *

*
*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
 
وما زآل الصمت العربي مستمراً!!


عشرات الجرحى الفلسطينيين عقب مواجهات بسبب اقتحام الاحتلال لساحات الاقصى


الاراضي الفلسطينية - وكالات  -  اندلعت مواجهات عنيفة امس بين  الشرطة  الاسرائيلية والمتظاهرين في البلدة القديمة للقدس الشرقية  وباحة المسجد   الاقصى، اوقعت عشرات الجرحى، بعد اقل من اسبوع من مواجهات مماثلة، كما   اكدت الشرطة وشهود. وعاد الهدوء الى باحة المسجد الاقصى حيث وقعت  مواجهات  بين الشرطة الاسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين امتدت في ما بعد  الى شوارع  القدس العتيقة حيث كانت لا تزال مستمرة بعد الظهر.
وقال مصور صحفي ان مواجهات جرت بين قوات الشرطة في حي باب  حطة  داخل اسوار البلدة القديمة وفي حي راس العامود خارج اسوار البلدة  القريب  من المسجد الاقصى، شرق المدينة، وبلدة العيسوية شمال شرق  المدينة. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بعد صلاة ظهر امس بين شبان  فلسطينيين بعد ان  انطلقت مسيرة داخل باحات الاقصى وبين الشرطة الاسرائيلية التي استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع  والقنابل الصوتية. وسارت مسيرة بعد صلاة الظهر وسط هتافات «بالروح  بالدم نفديك يا اقصى، في  سبيل الله قمنا». وكتب البعض على علم اخضر  كبير «الحركة الاسلامية بيت  المقدس»، وحملوا صورة جرافة عند باب  الاقصى كتب عليها «الاقصى يهدم». وحمل المتظاهرون اعلاما خضراء كتب  عليها «الله اكبر»، ورفعت النسوة  المصاحف وهن يهتفن «نفديك يا اقصى».
واعرب مدير الاوقاف الاسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب عن استيائه   وقلقه من تدخل الشرطة وقال  «ان هذا التصعيد من قبل   الشرطة يعتبر مؤشرا خطيرا، ففي كل احتجاج او ضرب حجر تدخل قوة معززة من   الشرطة ووحدات خاصة وحرس الحدود» الى الباحة.
وتابع «هذه مصيبة. بات الاقصى مستباحا للشرطة الاسرائيلية».
واكد «ان السفير الاردني في تل ابيب تدخل بكل ثقله حتى لا تقتحم الشرطة   المسجد وبقوا على سطح الصخرة وفي باحات المسجد».
واضاف «كما اتصل القنصل المصري والقنصل الاميركي واعتقد انهم قاموا  بدورهم  بالاتصال بدولهم».
واصيب 15 شرطيا بجروح نقل ستة منهم الى المستشفى وعولج تسعة منهم في   المكان. واعتقلت الشرطة الاسرائيلية ثمانية فلسطينيين كما اعلن الناطق    ميكي روزنفلد باسم الشرطة .
واصيب نحو ثلاثين فلسطينيا باصابات طفيفة بينهم 15 بالرصاص المطاطي و15   بالغاز المسيل للدموع.
وقال متحدث من مستشفى المقاصد ان عشرة مصابين اصيبوا   بالرصاص المطاطي وصلوا الى المستشفى، كما وصل ثلاثة مصابين بالرصاص   المطاطي الى مستشفى العيون، بحسب مصادر المستشفى.
وقالت عيادة المسجد الاقصى انها قامت بعلاج 15 حالة   اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقال ناطق باسم شرطة القدس ان الشرطيين اطلقوا الغازات المسيلة للدموع   والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين مضيفا ان «قواتنا تدخلت في الباحة  بعد  رشق المصلين اليهود عند حائط المبكى بالحجارة».
وعلى الاثر اجلت الشرطة المصلين اليهود من المكان.
وغادرت الشرطة الاسرائيلية باحة الاقصى بعيد ظهر امس بعد مباحثات مع  هيئة   الوقف الاسلامي التي تشرف على المسجد الاقصى.
وفي مدينة الخليل خرج المصلين بعد صلاة الظهر حاملين علما فلسطينيا  كبيرا  وهتفوا «الله اكبر»، و»ألابراهيمي مسجدنا»، واشتبكوا مع حرس  الحدود وافراد  من الجيش الاسرائيلي. والقت قوات الجيش الغاز المسيل  للدموع والقنابل  الصوتية لتفريقهم، كما افاد شهود.
وشارك في المسيرة قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير بيوض التميمي  وتعارك  الجنود مع الفلسطينيين بالايدي وركلات الارجل والهراوات.
من جهة أخرى دانت الرئاسة الفلسطينية  امس التصعيد الاسرائيلي في المسجد الاقصى معتبرة انه يهدف الى  افشال مهمة المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل      وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان التصعيد  الاسرائيلي في الاقصى والقدس الشرقية والاماكن الدينية وعموم الاراضي  الفلسطينية هدفه تدمير افاق عملية السلام واضاف ابو ردينة «واضح ان هذا التصعيد الاسرائيلي هدفه افشال مهمة  ميتشل قبل وصوله الى المنطقة».
واعتبر ابوردينه ان السياسة الاسرائيلية «تهدف ايضا الى اشعال حروب  دينية في المنطقة «  كما اكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان «ان قوات الاحتلال الإسرائيلي  تخترق كل الخطوط الحمراء في محاولة منها للحيلولة دون استئناف مفاوضات  السلام، خاصة بعد تبني لجنة المتابعة العربية لاستئناف محادثات  التقريب».
 وأشارالبيان الى ان الرئيس محمود عباس «يتابع شخصيا مجريات  وتطورات الأحداث في المسجد الأقصى المبارك، ويجري اتصالاته لوضع حد  لهذه الاستفزازات». وطالبت الرئاسة «الإدارة الأميركية إلى وقف هذه  المغامرة الإسرائيلية، التي قد تشعل حربا دينية في المنطقة».
 وحثت الرئاسة المجتمع الدولي «على تحمل مسؤولياته في وقف التهور  الإسرائيلي، الذي قد تكون له تداعيات خطيرة لا تعرف عقباها، ليس فقط  على منطقة الشرق الأوسط، وإنما على السلم والأمن العالميين».
بدوره راى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «ان هذا التصعيد  الاسرائيلي هو رد سريع وياتي بعد ساعات من اعلان العرب رغبتهم بالسلام».
واضاف «ان الرد على الرغبة بالسلام من جانب العرب والفلسطينيين يقابله  رد اسرائيلي بالتصعيد والاقتحامات والقتل والاستيطان وهو نهج مستمر  للحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو مما يؤكد ان هذه الحكومة  لا تريد السلام».
 وتابع عريقات «نعتبر هذا التصعيد رسالة من حكومة اسرائيل للادارة  الامريكية التي سترسل مبعوثها للمنطقة غدا مفادها ان اسرائيل لا تريد  السلام». واختتم عريقات حديثه بالقول «نحمل نتائج وتبعات هذه السياسة  الاسرائيلية للحكومة الاسرائيلية التي تريد تعزيز التطرف واراقة الدماء  ونشر الفوضى في منطقة الشرق الاوسط».
 من جهتها دانت حكومة حماس امس تجدد المواجهات في المسجد الاقصى  معتبرة انها «مجزرة» بحق المقدسات، داعية العرب الى التحرك «العاجل»  لانقاذ المسجد الاقصى.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة في تصريح صحافي ان «ما يقوم به  الاحتلال في الاقصى مجزرة بحق المقدسات»، داعيا «الجماهير الى النفير  لحماية المقدسات والامة العربية الى التحرك العاجل لانقاذ الاقصى».
وخرج عشرات الالاف من انصار حماس في مسيرتين احتجاجيتين بدعوة من رئيس  الوزارء المقال اسماعيل هنية، وفقا للمكتب الاعلامي للحركة.
وقال مشير المصري النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس للمشاركين في  مسيرة انطلقت من مساجد شمال قطاع غزة ان «ما تقوم به اسرائيل لعب  بالنار». وحذر من ان «تهويد المقدسات خاصة في مدينة القدس سيفجر  المنطقة برمتها»، معتبرا ان «استئناف المفاوضات مع الاحتلال يوفر  الغطاء لمثل هذه القرارات الاجرامية».
وانطلقت المسيرة الثانية من مدينة خان يونس جنوب القطاع، ردد خلالها  المحتجون «لبيك يا اقصى».
من جهتهم، نظم انصار الجهاد الاسلامي مسيرة دعت اليها الحركة في مخيم  جباليا شمال القطاع . 



 يستمر العار والصمت العربي!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قوله تعالى: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد )

تويتر

فيس بوك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More