2010/05/19

السلطة الفلسطينية تطالب بمنع وصول أسطول الحرية إلى غزة

caza كشف مصدر مطلع أن السلطة الفلسطينية في رام الله طالبت عددًا من الدول العربية والإقليمية بمنع وصول ائتلاف «سفن كسر الحصار» إلى قطاع غزة، المقرَّر وصولها نهاية الشهر الجاري.
وذكر المصدر لموقع «المركز الفلسطيني للإعلام» أمس الثلاثاء أن «السلطة قامت بإرسال عدة رسائل إلى دول عربية وإقليمية، بما فيها تركيا، طالبتها بعدم السماح لهذه السفن بالإبحار لغزة»، وطالبت السلطة تركيا بدعم غزة عبرها فقط.
وأكد أن موقف سلطة رام الله أثار غضب منظمي الائتلاف على سلطة رام الله، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا عن هذا الواجب الإنساني مهما كانت الظروف.
وقد عزَّز مصدر خاص في «ائتلاف سفن كسر الحصار» لـ»المركز الفلسطيني للإعلام» صحة هذه الأنباء، مطالبًا السلطة بالإفصاح عن موقفها الحقيقي تجاه ذلك، ووقف مثل هذه الهجمة ضد العمل الإنساني الخالص. بدوره أكد أنور غربي عضو «الحملة الأوربية لكسر الحصار عن غزة» أن الحملة لا تريد استباق الأمور، لكنَّ المطلوب من سلطة رام الله إيضاح موقفها من تلك التصريحات دون لبس.
من جهته أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة جمال الخضري، أن "إسرائيل" في ورطة مع قرب وصول "أسطول الحرية" الأكبر للتضامن مع قطاع غزة، وإصرار المتضامنين على مواصلة انتفاضة السفن".
وقال الخضري في تصريح صحفي وصل "السبيل" نسخةٌ عنه: إن التهديدات الإسرائيلية باطلة؛ لأن عمل المتضامنين يأتي ضمن القانون الدولي وقانون الملاحة البحري، وأي اعتداء عليهم غير قانوني وغير شرعي.


وكانت "إسرائيل" قد أعلنت رسمياً قرارها بمنع دخول السفن بعد اجتماعها مع سفراء الدول المشاركة، وإبلاغهم بمنعهم من الإبحار بحجة عدم قانونية السفن.
واعتبر الخضري، أن قرار وزارة الخارجية الإسرائيلية "محاولة للضغط على المتضامنين والدول التي تشارك في القوافل للتراجع", مشيراً إلى أن منع السفن من الوصول لغزة مخالفة للقانون الدولي ويمثل قرصنة بحرية، موضحاً أن الاعتداء على السفن هو اعتداء على 40 دولة لن تقف مكتوفة الأيدي. وأَضاف الخضري "أن "إسرائيل" تتخبط في قراراتها بشأن سفن التضامن مع غزة، ولا تستطيع التعامل مع كمِّ السفن والمتضامنين والمساعدات"، لافتاً إلى أن هناك إصرارا كبيرا، وموقفا واضحا لدى المتضامنين. وقال الخضري: "على الاحتلال أن يفكر جدياً في السماح بدخول السفن لغزة، وأن يفكر ملياً في رفع الحصار اللاأخلاقي عن القطاع، وفتح كافة المعابر الحدودية".
وأوضح أن السفينة الأولى أبحرت من إيرلندا بطريقة قانونية ورسمية، وبمكاتبة بين إيرلندا وغزة، وأن السفينة مؤمنة من قبل شركات تأمين عالمية, لافتا إلى أن ملف سفن كسر الحصار أصبح حقيقة واقعية، وعلى "إسرائيل" أن تتحمل مسؤولية وتبعات أي خطوة تأخذها بحق منع السفن من الوصول لغزة.

جريدة السبيل الأردنية

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قوله تعالى: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد )

تويتر

فيس بوك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More