الصلاة.. هذه الفريضة التي فرضها رب العزة على عباده المسلمين، والتي هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، تحتاج منا إلى المزيد من العناية، والدقة سواء في مواقيتها، أو في الاتجاه إلى القبلة، أو في الخشوع والتركيز أثناء أدائها، ولكن كثيرا منا في هذا الزمان الذي تتكالب فيه علينا أعباء الحياة، من غلاء أسعار، وتكاليف معيشة هي في تصاعد وتضخم مخيف، ومشاكل دنيوية أخرى تجعل الإنسان دائم التفكير، وقد ينشغل بها حتى في صلاته التي من المفترض فيه خلالها أن يكون خاشعاً أمام ربه خشوعا ينسيه هموم الدنيا، ويذكره بما له في الآخرة من خير عميم في جنات خلد أعدها الله له..
ومن أجل ذلك، شغلت الصلاة حيزا من فكر من قيّض الله على أيديهم ما يقربنا إليه، ويمنعنا -خلال الصلاة- من الانشغال بأمور الدنيا، خصوصا وأن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، ويدخل له من مداخل منسية..
الدكتور الصيدلاني سمير عبد القادر يونس شغله هذا الموضوع؛ فكان أن عمل على ابتكار سجادة صلاة تحتوي على جهاز إلكتروني تؤدي ثلاث وظائف أساسية لصحة الصلاة:
- مواعيد إقامة الصلاة والأذان، حسب المدينة التي يتواجد فيها المصلي (وهي هنا 1000 مدينة).
- موجه إلكتروني باتجاه القبلة لتحديد الاتجاه الصحيح للقبلة وبدقة متناهية.
- عدّاد لعدّ عدد السجدات التي يؤديها المصلي أثناء الصلاة، حتى إذا سهي المصلي، فإنه يستطيع أن يتذكر كم سجدة أدى وفي أي ركعة هو.
وقد سجل الصيدلاني سمير براءة الاختراع في الأردن تحت رقم (ا.خ/ 2009/416).علما بأن هذا الاختراع سيكون متوفرا في الأسواق خلال الشهرين المقبلين
ومن الجدير بالذكر أن المهندس عمرو يونس قد ساهم في إنجاز هذا الابتكار وإخراجه إلى حيز الوجود.
جريدة السبيل الأردنية
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تذكر قوله تعالى: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد )