2010/01/17

محاكمة الفضاء في ساحة القضاء



بسم الله الرحمن الرحيم ..
*
*
*



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:








محاكمة الفضاء في ساحة القضاء

شعر: م. صالح بن علي العمري - الظهران


هذه دعوى الفضيلة وشكوى الأخلاق في مجلس القضاء.. نصرة ً للقيم وانتصافا من مروّج الفسق وسمسارِ الضلال.. (واللهُ يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما) .. 



أنتَ الذي أغرقتني بدمائي = و وأدتَ في قلبي غِراسَ حيائي
 

أنتَ الذي عفــّرتَ وجه مبادئي = وصلبتها في ساحة الأهواءِ
 

أنت الذي بمُـدى الخيانةِ غِلتني = وأبحتَ حاميتي إلى أعدائي
 

وفتلتَ باسم الفنِّ ألفي حيلةٍ = سبئيّة القسماتِ والأحشاء ِ
 

أنت الذي أوقدتَ فينا فتنة ً = لولا الكتابُ وسنّتي و ولائي
 

أنت الذي روّجتَ أفيونَ النُّهى = وأذبتَ وجداني على أبنائي
 

أنت الذي أسقيتنا خمرَ الردى = ورقصت منتشيا على أشلائي!!
 

أنت الذي جنّدتَ جيل سفاهة = وهتكت عرض العلمِ والعلماء ِ
 

أنت الذي مجّدت عُبّاد الهوى = وأحلت دور الذكرِ وكر بِغـاء!!
 

أنت الذي أشرعت بابي للعِدا = وهدمت صرح ولايتي وبرائي!!
 

فمن الذي بالسحر يغتالُ المُنى = ومن الذي يدعو إلى الفحشاءِ ؟!
 

ومن الذي يفضي إلى صنمِ الخنا = في معبدِ الإغواءِ والإغراء!
 

ما سرُّ نفشِك في ثوابتِ أمّة ٍ = صبّحتها بالغارة الشعواءِ ؟!
 

لطّختَ تأريخي و صفو عقيدتي = وبذرت في صدري بذور شقائي
 

ألفيت جوعانا سُدى فجَرَعْتـَهم = غسلينَ فسق ٍ من جَنـَى الإغواء ِ
 

وأدَنـْتَ قتـْلانا بغير جريرة ٍ.. = وصببت جام اللـّعن في الأحياء ِ!!
 

وولغتَ في شرفِ الحجاب أذىً، على = هَوَس ِ العرايا دونما استحياءِ!!
 

في لحنِ قولكَ فرية ٌ و جناية ٌ = والقهقهاتُ رسائلُ استهزاء ِ
 

والعنصرية ُ من حيالك أنتنت = فإذا برأب الصدع طولُ تنائي!!
 

أدنيت حاشية القصيّ لإفكه ِ = وأنا القريبُ سعيتَ في إقصائي
 

أغراك صمت الصابرين على الأذى = ومن الغريب حبائل استقواء
 

ورؤى رويبضةٍ ومبلغُ علمِهِ = بيعُ "البليلة ِ" و احتلابُ الشــاء ِ
 

وفويسق ٍ جعل الفضيلة سُبَّـة ً = وذبابة ٌ تقتات من أخطائي !!
 

بك كم علتنا من فصولِ جريمةٍ = وعقوق والدةٍ.. ونَوْح ِ عزاء
 

ولكم سطوتَ على تآلفِ أُسرةٍ = فتشتّت في البؤس ِ و اللأواء ِ
 

كم غلت من تقوىً وسمتِ تخشّع ٍ = فإذا القلوب ضنى.. وزيفُ خُواءِ!
 

زاحمتَ سُحْبَ الغيثِ معصية ً وكم = أفسدتَ باللغطِ الكسيح ِ سمائي
 

فإذا روابينا الحسان بلاقعا = وإذا البهــــــائمُ تســتـدّرُّ بكائي ...
 

وإذا غنيُّ الأمسِ يمضغُ بؤسه = -من بعد عزٍّ – في لظى الإعياءِ
 

يا كم أضأنا ليلنا في سجدة ٍ = واليومَ ما صبحي ؟! وما إمسائي؟!
 

ولكم عَمَرْنا بالتلاوة دهرنا = واليومَ يعلو الآيَ نايُ غِنـاء ِ !!
 

ولكم بنينا من صروح حضارةٍ = واليوم ساحتنا قِفارُ عراء ِ
 

هذي دعاوى أمّةٍ مسحوقة ٍ = تشكو الجوى وعداوة َ الأبناء ِ !!
 

وشواهدي فجرٌ تأجج بالخنا.. = ودجى يصارعُ بالقنوطِ رجائي!!
 

ورحى تدورُ.. ورقعة ٌ مسلوبة ٌ = والقدسُ .. بالأسرىِ وبالشهداءِ
 

ومنىً ذوتْ .. وتلاوة ٌ مهجورة ٌ = وتحرّق الداعين والشرفاءِ!!
 

عجبا لجسم الحُرِّ لا يشكو.. وقد = دبَّ السِّقامُ بسائر الأعضاء !!
 

المالُ والعرضُ الممزقُ والحجا = والدينُ ينشدُ عدلكم .. ودمائي (*)
 

 فاحموا الضرورات العِظامَ، وحرروا = فكرَ الشبيبّةِ من قذى السفهاءِ
 

إن لم يكن للدين والأخلاق مِنْ = حام فما في الحيّ من أحياء !!
 

والخُلُفُ فتك ٌ .. والتناصحُ ألفة ٌ = والشرُّ لا يسطو بلا استخذاءِ
 

والحقُّ يعلو.. والشريعة ُ عِصمة ٌ = و بها عُرى نصري.. وسرُّ بقائي ..
 

هذا البيان.. وللدود جرائرٌ = ومثالبٌ جلّت عن الإحصاءِ !
 

فاحكم بشرع الله يا قاضي الهُدى = و صِفْ الدواءَ فقد شرقتُ بدائي ...
 

ولسوف تفتضحُ السرائر في غد ٍ = واللهُ يقضي بيننا بقضـــاء ِ !! 


=================

(*) هذه هي الضرورات الخمس التي أتت الشريعة بحمايتها.. ولا تزال الفضائيات تجترحها صبحا وعشيّا!


0 التعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قوله تعالى: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد )

تويتر

فيس بوك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More