2011/10/11

ذنوب الخلوات

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني رسالة عبر البريد من شخص فاضل احبه كثيراً في الله وأدعوا له بالخير دائما :
فأحببت أن أشارككم هذه الرسالة لنفيد ونستفيد ونكسب الثواب الجزيل من رب العالمين ,, مع بعض الإضافات الطيبة بإذن الله
وبعد :


عن ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا" قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ، قَالَ : "أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا".

 وعَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي؟ قَالَ: "أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، كَمَا تَسْتَحِي رَجُلًا صَالِـحًا مِنْ قَوْمِكَ". 

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي ذَرٍّ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ".

 قال سحنون (وهو الإمام أبو سعيد عبد السلام بن سعيد القيرواني) : إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر،
وهناك قول يُنْسَبُ لابن القيم رحمه الله (لم نجده في كتبه): أجمع العارفون على أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات ، وعبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات.

وقال ابن كثير رحمه الله (تفسير ابن كثير 6 / 219) : وقد ذُكر عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان ينشد هذين البيتين ، إما له ، أو لغيره: إذَا مَا خَلَوتَ الدهْرَ يَومًا فَلا تَقُل ... خَلَوتُ وَلكن قُل عَليّ رَقيب ، وَلا تَحْسَبَن الله يَغْفُل ساعةً ... وَلا أن مَا يَخْفى عَلَيْه يَغيب. 

الفيديو :
الحديث الأول: أخرجه
ابن ماجه (2/1418 ، رقم 4245) ، قال المنذري (3/170) : رواته ثقات. وقال
البوصيري (4/246) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وأخرجه أيضًا : الروياني (1/425
، رقم 651) وصححه الألباني (صحيح ابن ماجه ، رقم 4245). 

الحديث الثاني: أخرجه
أحمد في " الزهد " ( ص 46 ) و أبو عروبة الحراني في " الطبقات " ( 2 / 10/1 -
المنتقى منه ) و السلمي في " آداب الصحبة " ( ق 12 / 1 ) و البيهقي في " الشعب
" ( 2 / 462 / 2 ) و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 50 ). وجود إسناده
الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 376).
 الحديث الثالث: حديث أبى هريرة :
أخرجه أحمد (2/426 ، رقم 9497) ، والبخاري (1/27 ، رقم 50) ، ومسلم (1/39 ، رقم
9) ، وابن ماجه (1/25 ، رقم 64). حديث أبى هريرة وأبى ذر : أخرجه النسائي
(8/101 ، رقم 4991). حديث عمر: أخرجه مسلم (1/36 ، رقم 8) ، وأبو داود (4/223 ،
رقم 4695) ، والترمذي (5/6 ، رقم 2610) ، وقال : حسن صحيح . والنسائي (8/97 ،
رقم 4990).

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قوله تعالى: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد )

تويتر

فيس بوك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More