2010/02/26

تواصل المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الخليل وحماس تدعو لانتفاضة ثالثة

بسم الله الرحمن الرحيم 
*
*
*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. :


تواصل المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الخليل وحماس تدعو لانتفاضة ثالثة


عواصم - وكالات -  استنكرت المنظمة العربية للتربية والثقافة  والعلوم (الالكسو) القرار الاسرائيلي بادراج موقعين مقدسين على لائحة  المواقع الاثرية في اسرائيل وسعيها «لطمس عروبة القدس».
 وعبر محمد العزيز بن عاشور المدير العام للالكسو التابعة للجامعة  العربية وتتخذ من تونس مقرا لها خلال مؤتمر صحافي «عن استياء المنظمة  المتزايد من الاعتداءات الاسرائيلية على القدس ومحاولاتها جعل التراث  القائم بفلسطين تراثا اسرائيليا».
واكد ان «الخطر الاساسي هو اصرار اسرائيل على قلب الموازين  الديموغرافية بالاراضي الفلسطينية عن طريق بناء المستوطنات وهدم  المنازل ورفض تقديم رخص البناء».
وشدد على ان «السعي الاسرائيلي الى طمس عروبة القدس والاعتداء على  الوجود الفلسطيني من شانه تقويض جهود السلام في المنطقة ويقضي على قيم  التسامح والتعايش». وجاء رد بن عاشور بعد اعلان الحكومة الاسرائيلية  مؤخرا ادراج الحرم الابراهيمي في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم،   على قائمة التراث  الاسرائيلي.
وكشف بن عاشور ان المنظمة ستنظم ندوة دولية حول «القدس مدينة وثقافة  ومصير» يومي 4 و5 اذار  بمعهد العالم العربي في العاصمة  الفرنسية باريس بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة  والعلوم (اليونسكو) في اطار الاحتفالات بالقدس عاصمة للثقافة.
 من جهتها  انتقدت الادارة الاميركية امس   قرار اسرائيل اضافة موقعين دينيين في الضفة الغربية الى قائمة التراث  الاسرائيلي ووصفته بانه «استفزازي» .


وقال بي جاي كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية «طلبنا من  الجانبين الامتناع عن الاعمال الاستفزازية والاحادية التي تقوض جهود  استئناف المفاوضات الهادفة الى انهاء العنف».
 من ناحيتها ندد مؤتمر المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية  بوزارة الاوقاف المصرية الذي شاركت فيه شخصيات ومفكرون من مختلف دول  العالم بالانتهاكات الاسرائيلية ضد المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي  الشريف ومسجد بلال بن رباح والمقدسات في الاراضي المحتلة داعين العالم  العربي والاسلامي الى التصدي لهذه الممارسات الرامية الى تهويد الاراضي  الفلسطينية.
  وطالب المؤتمر في بيان اصدره في ختام اعماله امس الرئيس  الاميركي باراك اوباما بتنفيذ وعوده بايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية  واخماد الصراعات في العالم ووضع حد للتدخل العسكري المسلح في العراق  وباكستان وافغانستان.
  وفي الوقت ذاته اكد المؤتمر في بيانه اهمية وحدة الشعب الفلسطيني في  مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي يستهدف وجود هذا الشعب وكيانه داعيا  الى توفير كل الاليات والمستلزمات الكفيلة بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني  في مواجهة هذا العدوان.
 الى ذلك   تواصلت المواجهات بين الشباب الفلسطيني والجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل  لليوم الرابع على التوالي امس  على خلفية إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي للمواقع الأثرية اليهودية.
وذكرت مصادر محلية أن أربع فتيات أصبن بحالات اختناق خلال المواجهات التي تخللهاإطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز.
وتركزت المواجهات في عدد من أحياء البلدة القديمة، ومحيط الحرم الشريف.
وأوضحت المصادر أن هناك تواجدا مكثفا وإجراءات عسكرية استفزازية نفذها جنود الاحتلال في محيط الحرم الإبراهيمي الذين اعتلوا أسطح بعض المنازل فيها.
وقالت المصادر «إن شبان غاضبين تظاهروا في المدينة وألقوا الحجارة تجاه قوات إسرائيلية ،حيث رد أفرادها بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع».
وخرجت عدة مسيرات جماهيرية في عدة مناطق في المدينة بمشاركة مسؤولين فلسطينيين وأعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي.
 من جهتها دعت حركة حماس امس   إلى انتفاضة شعبية فلسطينية لحماية الحرم الإبراهيمي والمقدسات الإسلامية من المخططات الإسرائيلية التي تستهدفها.
وقالت الحركة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لـ»مجزرة الحرم الإبراهيمي» إنها تدعو إلى « دعم أهلنا في خليل الرحمن والقدس وإطلاق شرارة انتفاضة شعبية في وجه الاحتلال الصهيوني دفاعا عن المقدسات وحماية لأراضينا المستباحة من المستوطنين».
 وقد صادفت امس الذكرى السادسة عشرة للمجزرة الرهيبة التي شهدها الحرم  الابراهيمي في الخليل التي ارتكبها متطرف يهودي يدعى باروخ غولدشتاين  وعدد من جنود الاحتلال والتي ذهب ضحيتا 35  مصليا في المسجد عدا عن  اصابة العشرات بجراح. وقد نفذت هذه المجزرة فجر يوم الجمعة الذي وافق  الخامس عشر من شهر رمضان في العام 1994 وذلك اثناء تأدية الصلاة وقد  كانوا في حالة سجود عندما استهدفت الرصاص.
  وأكد الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين  رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في الذكرى السادسة عشرة لمجزرة الحرم  الإبراهيمي الشريف انه من الصعب ان تمحى هذه المجزرة واحداثها من  الذاكرة الفلسطينية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قوله تعالى: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد )

تويتر

فيس بوك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More